التهاب المفاصل و سبل الوقاية منه-2



تحدثنا في الجزء السابق التهاب المفاصل و سبل الوقاية منه-1 عن ما هو التهاب المفاصل و أسبابه كيف يمكن تشخيصه و طرق الوقاية منه و في هذا الجزء سنستعرض المزيد من الأسئلة و الأجوبة المفيدة.
ما هي الأدوية التي تساعد في التخفيف من آلام هذا الالتهاب؟
للآلام الخفيفة يصف الأطباء مسكنات المتوفرة في الصيدليات كالأسيتامينوفين و الإيبوبرفين، و على الرغم من أنه يمكن الحصول عليها من دون وصفة
من الطبيب إلا انها لاتخلو من الآثار الحانبية: فقد يسبب الأسيتامينوفين تلف الكبد عند أخذ جرعات عالية، كما أن الإيبوبرفين يعمل على تهيج المعدة. أما بالنسبة للآلام الشديدة فيصف الطبيب مسكنات قوية المفعول كالكودايين أو قد يلجأ الطبيب إلى وصف إبر كورتيزون و ذلك لتخفيف الألم في المفصل نفسه. في حين فشلت المسكنات في تخفيف الألم قد ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحية في المفصل.
هل هناك أطعمة تعمل على تخفيف التهاب المفاصل؟
نعم، يجب على المصاب بالتهاب المفاصل و من يريد أن يتخذ سبل الوقاية أن يتناولوا الأطعمة التي تحتوي على مضادات الالتهابات و أهمها الأوميغا-3 المتوفرة في السلمون و أسماك المياه الباردة، و بذور الكتان الطازجة، و البيض و الجوز، كما أنه من المفيد تناول الزنجبيل و الكركم و غيرها من البهارات الموسمية. من الجدير بالذكر أنه يتوجب تجنب كل من الخضروات التالية: الطماطم، و البطاطس، و الفلفل و الباذنجان فهي تعمل على تفاقم الألم. و الأطعمة التي تثير الالتهاباب كالزيوت النباتية غير المشبعة ( الذرة و الصويا) و الزيوت المهدرجة جزئيا كالسمن النباتي، و الأطعمة المصنعة.
الجلوكوزمين مفيد أم لا؟
لقد تضاربت المعلومات حول كل من الجلوكوزمين و الكوندروتن و هما مركبات طبيعية موجودة في الغضروف الصحي و يتوفر على هيئة مدعمات لكن المركز الوطني لطببالبديل  و التكميلي في الولايات المتحدة الأمريكية توصل إلى أن الجلوكوزمين هو الأكثر فاعلية ،و هو على هيئة سلفات مرتبطا بالكوندروتن، على الآلام المتوسطة و القوية إلا أنها لا تجدي نفعا مع الألم الخفيف.
هل يمكن للعلاجات المنزلية أن تجدي نفعا؟
هناك بعد الوسائل المجربة التي قد يلجأ لها المريض للتخفيف من الألم بلف المفصل بجورب دافئ أو يمكنه أيضا أن يحيط المفصل بجورب شديد البرودة. كما ينصح بارتداء قفازات دافئة و مرنة عند النوم لمن يعاني من تيبس و انتفاخ اليدين عند الاستيقاظ.
هل من الممكن أن تتسبب فرقعة المفاصل كالأصابع بالتهابها؟
قامت أحد المستشفيات في ديترويت بدراسة للإجابة على هذا السؤال اعتمادا على عقد مقارنة بين مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بفرقعة أصابعهم و مجموعة اخرى لا يقومون بذلك؛ و كانت النتيجة انه لا علاقة لفرقعة الأصابع بالإصابة بهشاشة العظام أو أي نوع من التهاب المفاصل. و مع ذلك حذرت هذه الدراسة من عادة فرقعة الأصابع فقد تبين أنها تضعف قبضة اليد و تورمها مما يققل من كفاءتها الوظيفية.

تعليقات

المشاركات الشائعة