وزير التعليم يكشف عن استبدال الكتب المدرسية بـ سي دي


كشف الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل على استكمال البنية التكنولوجية لكل المدارس في مصر، حتى يتم تنفيذ مشروع استبدال الكتب المدرسية بأسطوانات عليها المناهج الدراسية.. مشيرا إلى أنه تم عمل استطلاع رأى للطلاب وأولياء الأمور على موقع الوزارة حول هذا الموضوع.
من جهته، وصف محمد رجب شرابي وكيل وزارة التربية والتعليم سابقا وعضو المجالس القومية المتخصصة، الفكرة بـ"الردة"، معتبرا أنها نوع من المجازفة الخطيرة، ومثلها مثل بدعة توزيع "تابلت" لكل طالب، والنتيجة واحدة وهى عند تغيير الوزير ستبرز مشاريع أخرى ويتم تناسى الموضوع الأساسي.
وأضاف بقوله "الكتاب له قيمته، ولا بد من تشجع الطلاب على القراءة"، مؤكدا أن الفكرة "كارثية"، وتساءل "كيف يدفع ولي الأمر مصروفات أجهزة تنشغيل الكتب الإلكترونية في ظل الإمكانيات المحدودة له، مطالبا بـ"تطوير الكتاب أولا"، لأن الكتب في مصر قديمة للغاية.
وقال عادل المصري نائب رئيس اتحاد الناشرين، إن مدارس وزارة التربية والتعليم تحتوي على 25 ألف مكتبة عامة، ومع ذلك لم تشتر كتابا واحدا منذ خمس سنوات، أما مكتبات وزارة الشباب الموجودة في مراكز الشباب فلم تشتر كتابا منذ أربع سنوات، متسائلا "كيف تتم تنمية عادة القراءة لدى الجمهور مع عزوف "التعليم" عن نشر ثقافة الكتاب؟".
وطالب بضرورة نشر ثقافة الكتاب، مشيرا إلى أنه لا يوجد في مصر إلا مشروع واحد ساهم في تنمية القراءة في مصر، وهو مكتبة الأسرة والقراءة للجميع، بغض النظر عن صاحبة الفكرة، وهذا المشروع ظلمه ارتباطه بسوزان مبارك فبعد أن كانت ميزانيته أكثر من 30 مليونا ظلت تقلصت إلى 2 مليون جنيه فقط.
في السياق ذاته، عبر أصحاب المكتبات في شارع صدقي بالفجالة عن استيائهم الشديد من قرار تحويل الكتب لسي دي، متسائلين: "كيف يمكن لولي الأمر شراء أجهزة الكمبيوتر لكل أولاده؟ خاصة أننا في دولة نامية لم تصل ثقافتنا إلى حد استخدام الكمبيوتر في التعليم؟".
وشددوا على أن الفكرة ستواجه صعوبات كبيرة في استخدام الـ"سي دي" للتعلم، مطالبين المسئولين بدراسة قراراتهم بشكل جيد قبل اتخاذها.
وقالت صاحبة مكتبة: إن الكثيرين من المتعلمين، وخاصة في الأرياف، ليس لديهم القدرة على امتلاك أجهزة كمبيوتر وليست لديهم خبرة في استخدامها، وهذا القرار سيؤثر بشكل سلبى كبير على تجارتهم المعتمدة كليا على بيع الكتب المدرسية، كما سيؤدى هذا القرار إلى زيادة الدروس الخصوصية.
فيما أكد أحد أصحاب المكتبات أنهم جميعا سيتضررون من هذا القرار بشكل كبير عند تطبيقه، مشددا على أن التعليم باستخدام القراءة والكتابة هو الأكثر نفعا وليس الاستماع والمشاهدة استنادا لقوله تعالى: "اقرأ".
 
نقلا عن البوابة نيوز

تعليقات

المشاركات الشائعة