تعرف على الإسعافات الأولية في حالة الإصابة بأعراض التسمم


نقلا عن الوطن
بعد ارتفاع أعداد حالات التسمم التي استقبلتها مستشفى الإبراهيمية بالشرقية، ورغم تأكيدات وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، عدم وجود أي رابط بين حوادث التسمم في محافظة الشرقية، وصندل الفوسفات الغارق في مدينة قنا، إلا أن عدد من أهالي الشرقية أجمعوا على أن مياه الشرب غير مطابقة للمواصفات، ويلجئون لشراء "جراكن" مياه من وحدات الفلترة الخاصة.

وأكد وكيل وزارة الصحة بالشرقية، عدم معرفة سبب الإصابات حتى الآن، موضحا أنه تم أخذ عينات من المصابين، ومياه الشرب بمنازلهم، وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، لتحليلها ومعرفة أسباب التسمم، ولحين ذلك، تقدم "الوطن" نصائح للإسعافات الأولية لحالات التسمم، تقدمها الدكتورة نشوى شرف الدين، استشاري علاج السموم والأطفال بالمركز القومي للسموم الإكلينيكية والبيئية، التي أوضحت أن أعراض التسمم تتمثل في تهيج في المريء والمعدة، وقيئ وإسهال.

وقال شرف الدين لـ"الوطن"، أنه عامة في حالات التسمم يستخدم الفحم النشط للحد من امتصاص الأمعاء للمادة السامة التي ابتلعها المصاب، أو أدوية علاج الانتفاخ والغازات، فهي تساعد المريض حتى يتم نقله إلى أقرب مركز سموم يقوم بإسعافه ومعالجته، وإذا استدعت حالته يوضع تحت جهاز تنفس صناعي، وفقا لحالته والمواد السامة أو الحارقة التي تسببت في التسمم.

ونوهت استشاري علاج السموم إلى أنه في حالة تسمم المواد الحارقة كالكلور أو المواد التي تشرب عن طريق الخطأ، ويندرج تحتها الفوسفات ومركباته، التي تهيج المعاء وجدار المعدة، ويمنع فيها محاولة قيئ المريض لأنها مواد حارقة، قد تضر بالبلعوم والمريء وجدار المعدة والأمعاء، ولكن شرب الحليب مفيد في هذه الحالة، لتخفيف المادة الكيميائية.

وأضافت أنه لتجنب آثار الفوسفات وتفاعله مع حمض الهيدروكلوريك الموجود بالمعدة، والتي قد تضر بالرئة وتسبب ارتشاح وقد تؤدي للوفاة، يفضل نقله سريعا إلى أقرب مركز سموم، وتناول المرطبات لحين نقله كأدوية الحموضة والحليب لتخفيف حدة هذه المواد.

تعليقات

المشاركات الشائعة