أقاربه كان عمود العيلة .. و السيسى مصر كلها خسرته


نقلا عن الوطن
«عمود العائلة» هكذا وصف أقارب الأبنودى هناك فى قنا، الخال، حيث يقول ابن عمه أحمد خليفة الأبنودى: «هو كان حنين جداً على قرايبه فى أبنود، وكان كريم جداً»، ويضيف أن الخال كان يحرص على زيارتهم من وقت إلى آخر فى أبنود فى قنا، على الرغم من بُعد المسافة بين الإسماعيلية وقنا، إلا أنه كان كثيراً ما يزور أقاربه حاملاً معه الكثير والكثير من الهدايا.
ويتذكر الرجل فى حديثه لـ«الوطن» عقب الوفاة: «كان بييجى عندنا البيت كتير وكنا بنروحله برده كتير بيته فى إسماعيلية، وكان بيحب الأطفال الصغيرين أوى ويقعد يلاعبهم»، مشيراً إلى أن «الأبنودى» كان هو الوحيد فى العائلة الذى يعرف جميع رجال العائلة، على الرغم من ضخامتها: «كان عارف كل الرجالة فى العيلة الميتة والعايشة ولما يموت حد من قرايبنا كان هو أول واحد يكون فى العزاء».
ويضيف «وفاة أخته الحاجة فاطمة من شهرين هو اللى تعبه أوى علشان كانت أخته الكبيرة، وكانت هى اللى مربياه وتعتبر والدته زعل أوى عليها، ولما حضر جنازتها كان باين إنه متأثر أوى بوفاتها، وهو آخر واحد مات من إخواته، وكان له أربع إخوات: جلال وفاطمة وعبدالفتاح وكرم، وله بنتين هما نور وآية».
ويلفت النظر إلى أن الشاعر الكبير كان يقضى عيد الأضحى فى قريته أبنود، وكان يوصى بذبح أضحية العيد وتوزيعها على أقاربه جميعاً، ويقول «كان فى ناس كتير برده من العيلة بتزوره، وخصوصاً لما تعب الزيارات كترت، وكان لما بييجى حد يزوره كان لازم يمسك فيه جامد يبات ويعمل معاه الواجب على أكمل وجه»، ويضيف أنه فى الفترة الأخيرة عندما مرض ومنعه الأطباء من السفر كان يحرص على الاتصال تليفونياً فى المناسبات بأقاربه إبقاءً على صلة الرحم.
ويقول الكاتب محمد الأبنودى، مدير تحرير جريدة «عقيدتى» وابن عم عبدالرحمن الأبنودى، إن الشاعر الكبير لم تنقطع صلته ببلدته أبنود فى قنا منذ أن سافر منها إلى القاهرة فى السبعينات، وأنه كان دائم التردد على قريته وأقاربه، وكان بمثابة الخال لجميع أفراد العائلة، وكان عموداً أساسياً فى العائلة الكبيرة، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن العائلة كبيرة ومتفرعة فى الكثير من المحافظات والمناطق فى قنا والبحر الأحمر والسويس والقاهرة، فإنه كان يحرص على أن يود أقاربه ولو تليفونياً فى المناسبات.
من جهة أخرى، قالت الإعلامية نهال كمال، لـ«الوطن» إنها تلقت اتصالاً من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتعزيتها فى وفاة الشاعر الكبير، ونقلت عن الرئيس قوله خلال الاتصال: «أنتِ لم تفقديه وحدك، لكن مصر كلها فقدت قامة عظيمة»، وأوضحت أن الرئيس أبلغها بأنه كلف القوات المسلحة بإقامة سرادق العزاء فى الإسماعيلية، ووعد بتلبية أى شىء تريده.

تعليقات

المشاركات الشائعة