البارسيتامول مسكن للآلام .. وقاتل للفرحة
نقلا عن دوت مصر
بعد 70 عاما من استخدامه كمسكن لللآلام، يبدو أن للبارسيتامول تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية، لتسببه في تبلد المشاعر، وتقليل القدرة على الشعور بالفرحة، بحسب دراسة من جامعة أوهايو الأمريكية.
الأعراض الجانبية
وكأي مادة دوائية، كان الأطباء وشركات الأدوية يحذرون من أعراض جانبية "نادرة الحدوث" قد تنتج عن تناول البارسيتامول، مثل "الحساسية والطفح الجلدي، وانخفاض ضغط الدم"، وصولا لتليف الكلى والكبد، في حال تناول "جرعات زائدة"، تتخطى حدود الموصى به.
تبلد المشاعر
وكانت دراسة سابقة قد أظهرت امتداد تأثير البارسيتامول على الآلام النفسية وليس الجسدية فقط، ولكن الدراسة الجديدة تظهر أن المادة الفعالة للبارسيتامول، ومسماها الطبي "أسيتامينوفين"، تؤثر كذلك على الشعور بالأحاسيس الإيجابية، ما يجعلها تؤدي لتبلد المشاعر، وهو عرض جانبي لم يكتشف سابقا.
الأدوية الأخرى
وسيدرس العلماء مسكنات الآلام الأخرى مثل الإيبوبروفين والأسبرينلاختبار تسببها في أثارا مشابهة، ويعد البارسيتامول أكثر مخفضات الحرارة ومسكنات الآلام انتشارا، ويستخدم على نطاق واسع لعلاج نزلات البرد والحمى.
البعد النفسي للدراسة
وتدعم الدراسة نظرية مفادها أن عوامل كيمائية هي المحرك الأساسي لانفعالات ومشاعر الإنسان، وهو ما يدرسه العلماء منذ سنوات لتفسير تباين ردود الفعل ومشاعر الحزن والسعادة عند التعرض للصدمات والأوقات الصعبة، مثل الطلاق، أو الأفراح والأحداث السعيدة، مثل الحصول على ترقية.
ويعتقد العلماء أن العوامل ذاتها تؤثر على مشاعرنا السلبية والإيجابية على حد سواء، وأن هؤلاء الأكثر إحباطا عند الأزمات، قد يكونون الأكثر فرحا بالأحداث السعيدة.
دعوة للكشف عن تجارب الأدوية
وفي السياق ذاته، كانت منظمة الصحة العالمية قد طالبت مؤخرا بنشر كافة نتائج التجارب الدوائية، حيث يرى مسئولي المنظمة أن حجب هذه البيانات يؤدي لخروج معلومات مضللة، وأن جميع هذه البيانات يجب أن تكون معلنة بشفافية للأطباء والمرضى.
وفي السنوات الماضية نجحت شركات تصنيع الأدوية في حجب أغلب نتائج الاختبارات المتعلقة بالدراسات الإكلينيكية والدوائية، فيما يرى منتقديها أن الشركات لا تلي الاهتمام الكافي لاطلاع الأطباء على كافة المعلومات المتعلقة بالأدوية والعلاجات المختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق