بديع يقود فريق الإعدام بـ البدلة الحمراء
.. و مرسى بـ الأزرق
نقلا عن الوطن
أجادوا توزيع الأدوار فى السيرك السياسى، فأحدهم يهدد، وآخر يتفاوض، وثالث يعتذر حيناً ويسىء أحياناً أخرى.. هكذا اعتاد «بهلوانات» تنظيم الإخوان قبل أن تجمعهم أسوار الزنازين والسجون، فتنتهى أدوارهم جميعاً، وتتوحد مواقفهم، فيما لا يميزهم إلا «لون البدلة».. ففريق بالزى الأحمر ينتظر «حبل المنشقة»، وآخرون بالزى الأزرق يستعدون لقضاء ما تبقى من العمر خلف القضبان، فيما يتأهب فريق أخير لا يزال بزيه الأبيض، لا يعرف مصيره إلا الله، وقاضى العدل.
محمد بديع، مرشدهم العام، يقود فريق «البدلة الحمراء»، بعد أن صدر ضده حكمان بالإعدام، أحدهما فى «أحداث المنيا» الذى قبلت المحكمة الطعن ضده، والثانى فى قضية «عمليات رابعة» الذى ينتظره، فيما حصل على أحكام بالسجن وصلت إلى 104 سنوات، بإجمالى 4 أحكام مؤبد، و4 سنوات حبس بتهمة إهانة القضاء.
محمد مرسى، رئيس «الأهل والعشيرة» المعزول، يقود فريق «البدلة الزرقاء»، بعد أن صدر ضده الحكم الأول بالسجن المشدد لمدة 20 عاماً، فى قضية «أحداث الاتحادية»، المتهم فيها 12 آخرون، منهم محمد البلتاجى، وعصام العريان. وبينما كان الحكم هو الأول بحق «مرسى» فقد سبقته أحكام أخرى لـ«البلتاجى» و«العريان». فصاحب الابتسامة الشهيرة حقق رقماً قياسياً وصل إلى 144 عاماً بالسجن، حيث صدر ضده 4 أحكام بالمؤبد، و20 عاماً فى قضية تعذيب ضابط برابعة، و20 عاماً فى «الاتحادية»، و4 سنوات بتهمة إهانة القضاء. أما «العريان»، أحد أبرز فريق «البدلة الزرقاء»، فحصل على 4 أحكام بالمؤبد، إلى جانب حكم «الاتحادية»، لتصل سنوات سجنه إلى 120 عاماً.
المستشار بهاء الدين أبوشقة، أستاذ القانون الجنائى، أكد أن الأحكام الصادرة ليست إلا أحكاماً قضائية تطبيقاً للقانون والدستور، لا تشوبها شائبة سياسية من بعيد أو قريب «الحكم عنوان الحقيقة، وقضاؤنا مستقل، وهؤلاء اقترفوا جرائم أوقعت عليهم تلك الأحكام».
تعليقات
إرسال تعليق